نبذة عن المشروع
كلمة جمعية معاً لحماية الانسان والبيئة
عرض مصور عن المشروع
نبذة عن المشروع
مشروع التشجير، هو مشروع لزراعة ( 250000 ) شجرة في اقليم كوردستان خلال عام 2008
كلمة جمعية معاً لحماية الانسان والبيئة
في حفل اختتام مشروع التشجير، لزراعة ( 250000 ) شجرة في اقليم كوردستان
سيادة وزير الزراعة في حكومة الاقليم المحترم
سيادة وزير البيئة في حكومة الاقليم المحترم
سيداتي الفاضلات، سادتي الافاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باعتزازٍ كبير، وبوفاء للارض التي لم تر نور الحرية الا منذ عهدٍ قريب، وبأملٍ يملأ المستقبل بالافضل انشاء الله، نقف بينكم اليوم ونحن نختتم حملتنا الثانية من اجل زراعة اقليمنا العزيز بما يزيد عن (250000) شتلة ليصبح اقليماً اخضر تعود له بهجته ورونقه وزهوه، وليغدو متنفساً يسهم في تجديد صحة هذه الارض باذن الله.
لقد سبقت هذه الحملة بحملةٍ اولى اطلقتها جمعية معاً في العام المنصرم 2007 توافقاً مع الحملة الدولية التي انطلقت في كل مكان من العالم لزراعة مليار شجرة في عموم كوكب الارض، على امل ان يسهم ذلك في الحد من تداعيات الظواهر البيئية التي باتت تؤثر بشكلٍ جليّ في مناخ الارض، وفي مستقبلها، وقد نالت جمعية معاً منذ انطلاق الحملة شرف ان تحمل شعار الامم المتحدة لقيادتها في العراق بشكل تطوعي من اجل عراقٍ اخضر ومن اجل كوردستان خضراء، والتي استطعنا بالفعل ان نغرس في ارضها الطاهرة 200 الف شجرة. ويجدر بنا الاشارة هنا الى اننا لم نكن لوحدنا في الميدان؛ فلقد كان هنالك عدد من الراعين الماسيين لحملتنا الاولى، تتصدرهم وزارة الزراعة في اقليم كوردستان، والتي تعاونت قياداتها واداراتها بما اتاح للحملة ان تنجح، وبما شجعنا على ان نخطو الخطوة الثانية، وهي حملتنا لعام 2008 . كما كان لنا شركاء اخرون في الحملة الاولى ؛ هم
وزارة البيئة -وزارة التربية ، وزارة البلديات
منظمة السلام الاخضر في اقليم كوردستان
منظمة كوردستان الخضراء
مؤسسة الصباح الجديد
قوة حماية البيئة
اننا وبين الحملة الاولى والحملة الثانية، لم ولن نتوانى عن ان نساهم بشكل مستمر في تقديم كل ما تحتاجه بيئة الاقليم من جهدٍ وبذلٍ ومشورة، مثلما كانت جمعيتنا وستبقى اول من يلبي النداء تلو النداء، دولياً ومحلياً لتقديم المزيد .. وزراعة المزيد .. والسعي بكل ما اوتينا من قوة لإنجاح هذه الحملة وغيرها وبما يسهم في الارتقاء بواقعنا البيئي.
اما ما نحن فيه اليوم، فلنا ان نفخر بكم، وبما استطعنا بانفسنا وباخواننا ان نحققه في كوردستان العزيزة، كوردستان التي سعى اوائل ثوارها ومحبيها على ان يحفظوا للبيئة اشراقتها، وسعت الهمجية الى تخريبها وتدمير بيئتها البكر بكل ما يملك الشر من قوة.. وهكذا انطلقت حملتكم الثانية، والتي كانت حملةً نوعيةً مخططة ومنظمة، واشترك فيها الجهد الاستشاري، والجهد التنفيذي لتصبح اكثر أتساعاً وافضل تأثيرا.. فقد شرعت الحملة بزراعة وتوزيع (50000) شتلة زيتون على المزارعين في محافظات الاقليم الثلاثة، وفي اقضية وقصباته، وجرى توزيعها بحضور ومشاركة فاعلة من وزارة الزراعة، ومن ممثلي جمعية معاً ومنظمة كوردستان الخضراء ومنظمة فرشين في زاخو وجمعية احياء المدينة في جمجمال ومنظمة النجدة الشعبية وجمعية المتفرغين الزراعيين في اربيل ومراكز الشباب المنتشرة في محافظات الاقليم
كما اشتملت الحملة على شتل وتوزيع اشجار الغابات المناسبة لمناخ الاقليم، وقد جرى توزيع تلك الاشجار على جهات كثيرة بما يضمن استدامتها ونجاح الحملة في مراميها، كما تم التخطيط لتوقيتات زراعتها لغرض ضمان عدم الهدر والحفاظ على قيمة الجهود المبذولة.. ولأجل ذلك فقد شملت الحملة الكثير من المدارس، الدوائر الحكومية، المنازل الأهلة، الجامعات، وحتى الجزرات الوسطية المروية والصالحة للانبات..
ان ما ميز هذه الحملة امران اساسيان ينبغي لي ان اذكرهما وانا في مقام الاحتفال باختتامها، اولهما هو المنهجية العلمية التي نفذت بها الحملة، فحملة هذا العام تزامنت مع جهدٍ علميٍ موضوعي تمثل بالكثير من المحاضرات النوعية التي نفذها مدربون متخصصون، والكراسات التوضيحية والتعليمية التي رافقت عمليات التوزيع والغرس والاستدامة.. ولقد حرصت الجمعية دائماً ان يكون لها ذراعها المعرفي وبصمتها الواضحة في ميدان الاضافة العلمية، فقد سعت الى ان تترجم الكراس الخاص بزراعة الزيتون الى اللغة الكوردية، وهو اول مطبوع يصدر في هذا الاتجاه بالكوردية وذلك في أطار التزام الجمعية بمنهجها الخاص بترجمة واصدار الكتب التي تتعلق بالبيئة، وبالتشجير، لتكون مرجعاً لمن يرغب في اتخاذ هذا السبيل، وهذا هو الكتاب الثاني الذي تصدره الجمعية في هذا الشأن، والجمعية ملتزمة بأصدار الكثير من المطبوعات ومنها ما يعنى بثقافة الطفل، وباهتماماته بالبيئة وبحب الطبيعة ..
اما الامر الثاني؛ فهو الحماسة المنقطعة النظير التي شهدتها هذه الحملة من شركائنا الأخرين، الذين سابقونا في جهودهم وفي جودِهم من اجل نجاح الحملة التي شملت جميع انحاء الاقليم، والذين لولاهم لما تحققت أعلى درجات التنسيق والنجاح والفاعلية.
أننا نأمل ان يمثل هذا الحفل حافزاً لنا ولشركائنا من اجل المزيد من البذل والعطاء، لما فيه خير الانسانية، وخير العراق وكوردستانه العزيز، واننا نسعد هنا في ان نطلق دعوتنا لجميع شركائنا ولقيادة الاقليم الموفقة، في تبني استراتيجية شاملة من اجل كوردستان خضراء، تبدأ من مطلع العام القادم حتى نهاية عام 2015، وهو الموعد الذي حددته الامم المتحدة في مطلع القرن والذي اسمته اهداف الالفية من اجل التنمية المستدامة، ونحن على استعداد كامل لنقدم كل ما يلزم من التنسيق والاسناد والمشورة للاعداد والتخطيط والتفعيل لهذه الاستراتيجية، وذلك عبر التآزر والتنظيم مع الجهات الاخرى خارج شركاء الحملة، كوزارات السياحة والاسكان وغيرهما.
ختاماً؛ نشكركم من اعماق القلب والضمير، لانكم قبلتم ان تشرفونا بخدمة الاقليم من هذا المقام، ونسأل الله القبول لنا ولكم، وهو ولي التوفيق.
الخبير المهندس سعدية فليح حسون
رئيسة جمعية معا لحماية الانسان والبيئة
عرض مصور عن المشروع